2024/06/26 | 0 | 508
عبرات البحراني الولائية تتجلى في أنفاسه العاشورائية.
على هامش احتفاء نادي ابن عساكر بالكاتب الشيخ (عبد الجليل البن سعد) وكتابه (عقلية فقيه: مع الشيخ حبيب بن قرين الأحسائي) وذلك مساء يوم الأربعاء 27 ذو القعدة 1445هـ 5 يونيو 2024م، تفضل عليّ رجل الأعمال المعروف، الأستاذ العزيز الكريم (محمد بن جلال البحراني-أبو حسام) بإهدائي نسخة من كتابه الجميل (أنفاس عاشورائية) الذي يحوي تخميس (87) شاعرا لقول السيد جعفر الحلي واصفا حالة الإمام الحسين حين أراد تقبيل أخيه أبي الفضل العباس فلم ير موضعا يقبله فيه لكثرة ما أصاب جسده الشريف من جراحات السيوف وطعنات الرماح:
قد رام يلثمه فلم ير موضعا
لم يدمه عض السلاح فيلثم
وذلك ضمن قصيدته المشهورة الخالدة التي يقول في مطلعها:
وجه الصباح عليّ ليل مظلم
وربيـع أيـامـي عـلـيّ محـرّم
والمؤلف هو الذي تواصل مع هؤلاء الشعراء وطلب منهم القيام بتخميس هذا البيت، ثم جمع ذلك وأخرجه في هذا الكتاب، الذي يقع (في طبعته الثانية) في (144) صفحة، وقد أهداه المؤلف إلى والدته الحاجة (مريم بنت أحمد بن حسن البحراني) ويتكون من:
1. مقدمة: موعد مع العباس.
2. أهداف المشروع: المجتنى الشهي.
3. السيد جعفر الحلي: رسول الألم والحزن العاشورائي.
4. نصّ القصيدة: تجليات الفجيعة.
5. قراءة في الأبيات الاستهلالية للقصيدة للأستاذ سلمان بن محمد العيد.
6. إلماحة: فنّ التخميس.
7. تخميس القصيدة: السيد عبد الهادي الأعرجي.
8. منهجية الكتاب: اعتبارات الترتيب.
9. التخميسات: أنفاس عاشورائية.
وتحت هذا العنوان جمع المؤلف ما وصله من تخميسات الشعراء للبيت المذكور، وذلك قبل الخاتمة التي حملت عنوان (شاعرية الوداع)
وفي الكتاب لفتات وإثارات جدا جميلة ورائعة، وهي جديرة بالتأمل فيها، وتسليط الضوء عليها، وقد أخبرت المؤلف الكريم عن بعضها في مكالمة كانت بيني وبينه، وربما تأتي فرصة سانحة لأكتب عنها، وأما الآن فسأكتفي بما قاله المؤلف في ظهر كتابه معلّقا على ذلك البيت المؤلم المفجع: (بعد أن سمعت هذا البيت غصت في سحابة من الأسى والحزن الأبيض، وكنت كلما أعرضت عنه يأتيني بكل قوته وهيبته، وشموخه وعنفوانه، هنا خطرت لي فكرة، وهي أن أشارك الشعراء دهشتهم من خلال تخميس هذا البيت، فاستجاب لهذا الرجاء الكثير منهم.
وبعد أن تجمّع في سلّة الولاء الكثير من تلك المشاركات الشعرية عكفت على تدشين هذا المجموع الثري، ككتاب توثيقي يحفظ هذه المشاركات المجللة بالصدق والوفاء من أن تعبث بها رياح النسيان والغفلة، فكان هذا الكتاب، وكانت هذه الأنفاس)
فبارك الله لأستاذنا البحراني هذا الجهد المبارك، الذي يعرب عن صدق الولاء للنبي وآله الطاهرين، ويعبر عن التفجع والألم لما أصابهم من ظلم، وحلّ بهم من بلاء، كما يكشف عن عاطفة المؤلف الجياشة، وحسه الإنساني النبيل في التفاعل مع الأحداث، والتعاطف مع المظلومين بغض النظر عن المذهب والدين، فالقضية إنسانية قبل أن تكون مذهبية أو دينية.
ومن القلب إلى القلب: شكرا لتشريف أستاذنا أبي حسام لناديه (نادي ابن عساكر)، ولتفضله بإهدائي هذه الأنفاس العاشورائية، خصوصا ونحن على أعتاب عاشوراء الحسين عليه السلام.
جديد الموقع
- 2024-07-02 أفراح الغالب
- 2024-07-02 أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة مجموعة العثيم
- 2024-07-02 سمو محافظ الأحساء يرعى الحفل الختامي لمبادرة "روح وريحان" ويكرّم الفائزات
- 2024-07-02 "الشايب" يدرب 18 إعلامي وإعلامية على صناعة البرومو
- 2024-07-02 كيف يريد الإسلام؟
- 2024-07-02 كيف توازن بين العمل والحياة المنزلية؟
- 2024-07-02 زيادة صلاحية الرطب وتصديره إلى الأسواق العالمية
- 2024-07-02 عائلة البجحان تدشن شعاره ا وتكرم الخريجين
- 2024-07-01 القراءة وفِعلها
- 2024-06-30 الشيخ محمد بن صادق الشهاب ( 1378-1445هـ )